لقد
استغلت الأطراف المناوئة للفلسفة الأوضاع السائدة للقضاء عليها نهائيا، وذلك عبر
اللعب بأخطر وروقة على الإطلاق، ألا وهي ورقة مناقضة الفلسفة للدين حسب زعمهم،
وطفقوا يروجون هذا الاتهام في كل مكان. وعلى الرغم من أن غالبية فلاسفة الإسلام،
كانوا قد شرحوا بما فيه الكفاية، التوافق الكبير ما بين الحكمة والشريعة، فإن
الخصوم لم يجدوا في جعبتهم ما يردوا به على براهين وحجج الفلاسفة، فتمسكوا بشعار
هو حماية القرآن الكريم والشريعة، وافتعلوا حربا بين الفلسفة والدين.
يستعرض
الكتاب في فصلين المأساة التي عاشها العديد من فلاسفة الإسلام، مبرزا في الفصل
الأول أصل كراهية الفلسفة أو ما يسميه بـ: جينيالوجيا الكراهية، ومقدما في الفصل الثاني
نماذج للفلاسفة الذين طالهم شؤم الاشتغال بها.
مشاهدة الشريط 👇للمزيد حول محتوى الكتاب
تعليقات
إرسال تعليق