سنتعرف هنا على بعض المفارقات الكلاسيكية
.
لكن قبل ذلك، ما
هي المفارقة؟
المفارقة(Paradox) ، أو
التناقض، هي بيان يتناقض مع نفسه، أو حالة تبدو انها تتحدى المنطق الإعتيادي.
من الممكن أن تكون المفارقة عبارة صحيحة أو مجموعة من العبارات التي تتضمن معنى التناقض أو النفي.
ووفقا لتعريف الفيلسوف الأنجليزي مارك سينسبري، المفارقة تعني: خاتمة قد تبدو غير مقبولة، مستمدة من
فرضيات قد تبدو مقبولة من خلال منطق قد يبدو مقبولاً. يمكن أن تعبر المفارقة عن تناقض خارجي عندما
تناقض معرفة أو فرضية سابقة،
أو تناقض داخلي عندما تحتوي نفسها على شيء وعكسه.
في كثير من الأحيان تكون الإفتراضات المؤدية إلى التناقض خاطئة
مما يعطي مفارقة كاذبة. في بعض
الأحيان قد تكون المفارقة مجرد لعب بالكلمات، ومع ذلك، توجد بعض المفارقات غير الكاذبة، و لاتزال دون
حل مقبول علميا.
نقترح عليكم مفارقتين كأمثلة على بعض المفارقات الجيدة.
- المفارقة الأولى هي مفارقة الكذاب (مفارقة ايبمينديس )
هذا التناقض المشهور كتبه عالم المنطق كريسيبوس . وقد قيل أن الشاعر و عالم النحو Philetus لقي حتفه
هذه المفارقة المشهورة بمفارقة كريت أو مفارقة الكاذب بالإنجليزية Liar paradox يعبر عنها في التراث
الاسلامي بمغالطة الجذر الأصم وهو سؤال يندرج ضمن المفارقات الدائرية المفرغة.
تنسب المفارقة لفلاسفة يونانيون كانوا يعشيون على جزيرة كريت، وهو بصيغة أخرى كالتالي:
لنفترض هناك رجل فيلسوف من جزيرة كريت قال أن كل ما يقوله فلاسفة جزيرة كريت هو كذب؛ فهل كلام
الرجل صحيح أم كذب؟
-إذا "صدق" معناه أن كلام الرجل سيكون كذباً لأنه قال أن ما
يقوله الفلاسفة الكريتيون كذب.
-إذا "كذب" فمعناه أنه صادق في كلامه؛ أي أن
فلاسفة كريت وهو منهم كل مايقولونه كذب.
وهذا سيعيدنا للاحتمال الأول، وبذلك سندخل في حلقة ليس لها
مخرج.
- المفارقة الثانية هي مفارقة الحلاق أو مفارقة راسل (نسبة إلى الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل):
تعليقات
إرسال تعليق