مجزوءة الفاعلية والإبداع
مفهوم الشغل
تقديم:
يندرج مفهوم الشغل ضمن الفعالية البشرية المتمثلة في التدخل الواعي للإنسان في محيطه الطبيعي لتحويله بهدف اشباع حاجياته، فالعمل او الشغل هو ذلك المجهود العضلي والذهني الذي يبذله الانسان، وهو نشاط ينظمه المجتمع في مهن متميزة عن بعضها، ويفرض على العاملين نوعا من تقسيم العمل بهدف تحقيق الاتقان والاجادة ومراكمة الخبرة، ويعد الشغل حقا من حقوق الانسان، فلماذا يعتبر الشغل فاعلية إنسانية؟ وهل كان تقسيم الشغل ضروريا؟ وما علاقة هذا التقسيم بتنظيم المجتمع؟ وما آثار تقسيم الشغل على العمل والعامل؟ وهل الشغل بالنسبة للإسنان عامل تحرر أم استلاب؟ غاية أم وسيلة؟ رتابة أو إبداع؟
**************************************
المحور1: الشغل خاصية إنسانية
إشكال المحور:
- لماذا يعتبر الشغل فاعلية وخاصية إنسانية؟
- ما هي المعاني والقيم التي يضفيها على الوجود الإنساني؟
إشكال النص
ما هو الشغل ؟ و بأي معنى يمكن اعتباره فاعلية إنسانية ؟
أطروحة النص
يتحدد الشغل بوصفة فعلا يتم بين الإنسان والطبيعة، بموجبه يقوم
العامل بتحويل المواد الطبيعية الأولية ويضفي عليها صورة انطلاقا من تصوراته
العقلية القبلية. وهكذا يتميز الشغل عند الإنسان بطابعه الغائي حيث يختلف عن العمل
عند الحيوان الذي يظل مجرد فعل غريزي. و هذا ما يجعل الشغل فاعلية خاصة بالإنسان
وحده.
مفاهيم النص
الشغل / الإنسان
بواسطة الشغل يتدخل الإنسان في الطبيعة ويغيرها، بأن يمنحها
شكلا معينا ويجعلها مفيدة له في حياته. هكذا فالشغل له آثار إيجابية على حياة
الإنسان، إذ يحقق له الرفاهية في العيش ويحقق له منافع كثيرة. غير أن هذا التأثير
يطال الإنسان أيضا، فينمي ملكاته العقلية ويطور سلوكه و يرتقي بذوقه.
الشغل / الوعي والإرادة
الشغل عند الإنسان خاضع للإرادة و يحضر فيه الوعي، ذلك أن
الإنسان يفكر بشكل مسبق في كيفية إنجازه لعمله قبل أن يحققه على أرض الواقع. وهذا
ما يجعل الشغل عند الإنسان ذا طابع غائي، أي أن الإنسان يعي شغله ويحدد له غايات
معينة قبل عملية إنجازه.
مسار الشغل
يتضمن مسار الشغل أو سيرورته ثلاثة عناصر أساسية:
- النشاط الإنساني: نشاط جسدي
– نشاط عقلي.
- موضوع الشغل: المواد
الطبيعية الأولية.
- وسائل وأدوات الشغل.
حجاج النص
من أجل توضيح أطروحته، استخدم ماركس مجموعة من الأساليب
الحجاجية:
أسلوب العرض و التفسير
المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
- إن الشغل …
- و في الوقت الذي … فإنه …
- إن نقطة انطلاقنا هي …
- إن النتيجة التي ينتهي إليها
الشغل …
مضمونه:
- تعريف الشغل باعتباره فاعلية
تدخل الإنسان والطبيعة في علاقة منتجة لقيم نافعة.
- الشغل لا يغير الطبيعة فقط،
بل يغير أيضا ملكات الإنسان وقدراته الإبداعية أيضا.
- الشغل فاعلية إنسانية.
- نتيجة الشغل توجد بشكل قبلي
في ذهن العامل ومخيلته.
أسلوب المقارنة
حيث قارن ما بين العمل عند الحيوان وعمل الإنسان (العنكبوت –
النحلة / الحائك المهندس)، (مهارة غريزية / مهارة عقلية)، (عمل آلي/ عمل غائي)،
(التلقائية والعفوية الطبيعية / القصدية والتخطيط والبرمجة)، (عمل إجباري وخاضع
للضرورة البيولوجية / عمل حر واختياري).
يثبت كارل ماركس من خلال هذه المقارنات، بأن الشغل بالمعنى الدقيق ظاهرة خاصة
بالإنسان وحده، لأنه فعل غائي وقصدي، يحضر فيه الوعي والإرادة العاقلة والحرة
للإنسان.
*****************************
الاشتغال على النص وفقة منهجية التحليل والمناقشة:
مطلب
الفهم:
إذا كان الإنسان كائنا
واعيا وراغبا واجتماعيا بطبعه، فهو أيضا كائن فاعل وصانع ومبدع، حيث أنه ليس فقط
كائنا محتوما تتحكم فيه محدداته واستعداداته الطبيعية، بل هو أيضا ذلك الكائن
القادر على استعمال هذه المحددات ذاتها، لتجاوز شرطه الطبيعي وتغيير صورة العالم الذي
يعيش فيه، وتتجلى فاعليته الإبداعية على مستوى
الطبيعة من خلال سعيه الدائم إلى رسم ذاتيته عليها، والعمل على تغييرها للاستفادة
من طاقاتها من خلال مجموعة من الفعاليات والتي من بينها الشغل الذي يعتبر
خاصية إنسانية وأهم فاعلية بشرية تدخل الإنسان والطبيعة في علاقة منتجة لقيم
نافعة، على اعتبار أن الشغل هو ذلك المجهود العضلي والذهني الذي يبذله الانسان،
وهو نشاط ينظمه المجتمع في مهن متميزة عن بعضها، فبواسطته استطاع الإنسان أن يمنح
وجوه معنى، من حث هو مجهود متجه نحو الطبيعة وتحويلها لأمور نافعة، ولعل أهم قضية
فلسفية ترتبط بمفهوم الشغل هي قضية "الشغل
خاصية إنسانية" الذي يطرح مشكلة تتعلق بما
إن كان الشغل فعل إنساني خاص أو مشترك بينه وبين الحيوان ، ومنه
نتساءل : ما الشغل؟ وبأي معنى يمكن اعتباره فاعلية إنسانية؟ هل الشغل خاصية
إنسانية أم حيوانية أيضا؟ وإذا كان يخص الإنسان فما الذي يجعله كذلك؟
مطلب التحليل:
إجابة على التساؤلات
الأخيرة المتعلقة بقضية " الشغل خاصية إنسانية"ـ يذهب النص قيد التحليل
والمناقشة إلى تأكيد أطروحة مضمونها أن الشغل
يتحدد بوصفه فعل يتم بين الإنسان والطبيعة، حيث يقوم العامل بموجبه بتحويل المواد
الطبيعية الأولية، ويضفي عليها صورة انطلاقا من تصوراته العقلية القبلية، وهكذا
يتسم الشغل عند الإنسان بطابعه الغائي، حيث يختلف عن العمل عند الحيوان الذي يظل
مجرد فعل غريزي، وهذا ما يجعل الشغل فاعلية خاصة بالإنسان وحده، ولتحليل النص
عموما والأطروحة خصوصا تحليلا فلسفيا، سنقف عند بنيتها المفاهيمية و الحجاجية،
فبخصوص البنية المفاهيمية للأطروحة وللنص، فهي
تتشكل بشكل أساسي من مفهوم الشغل باعتباره خاصية إنسانية يتدخل الإنسان من خلاله
في الطبيعة ويغيرها، وذلك بمنحها شكلا معينا ويجعلها مفيدة له في حياته، هكذا
فالشغل له آثار إيجابية على حياة الإنسان ويتميز بطابعه الغائي، أي أن الإنسان يضع
للشغل غايات محددة قبل عملية إنجازه، كما يحقق للفرد الرفاهية في العيش ويحقق له
منافع كثيرة، غير أن هذا التأثير يطال الإنسان أيضا، فينمي ملكاته العقلية ويطور
سلوكه و يرتقي بذوقه، كما تتشكل أيضا من مفهوم الإنسان باعتباره كائن نوعي
واعٍ ومنتج يستطيع تحويل أشيا الطبيعة إلى قيم نافعة، ثم مفهوم الوعي حيث أن
الإنسان يفكر بشكل واع ومسبق في كيفية إنجازه لعمله قبل أن يحققه على مستوى
الواقع، ويتضح أن جل هذه المفاهيم تترابط فيما بينها، حيث أن الشغل خاصية
إنسانية يخضع لوعي وإرادة الإنسان الذي يضع تصورا قبليا للمادة التي
يشتغل عليها، ويحدد لها غايات معينة قبل مرحلة إنجازه وجعلها عملا ملموسا، أما
بخصوص البنية الحجاجية، والتي ترتبط بالبنية المفاهيمية، فهي جاءت بغاية الإقناع
والإثبات، حيث انبنى النص بشكل أساسي على حجة المثال، والتي تدل عليها المؤشرات
التالية: "كما يفعل النحل والقندس والنمل ..."، ووظيفتها الحجاجية تتجلى في إبراز كون بعض
الحيوانات قادرة أيضا على الإنتاج، لكن إنتاجها هو فقط بدافع بيولوجي غريزي، كما
ينبني النص أيضا على حجة المقارنة، والتي تدل عليها المؤشرات اللغوية التالية:
" كلي/جزئي، الحيوان لا ينتج إلا بفعل ضغط الحاجة الجسمية / الإنسان لا ينتج
إلا حين يكون قد تحرر منها.."، والغاية من هذه الحجة المقارن بين الشغل
عند الحيوان وعند الإنسان، واختلاف الدافع إلى الإنتاج بينهما، كما اعتمد صاحب
النص على أسلوب التأكيد، والذي تدل عليه المؤشرات اللغوية التالية: " إن
الحيوان لا ينتج إلا ذاته في حين أن الإنسان يعيد إنتاج الطبيعة كلها.."
وهنا
يؤكد مبدع النص أن الحيوان لا ينتج إلا لذاته بدافع غريزي، في حين أن الإنسان
يتدخل في البيعة ويعيد إنتاجها بدافع عقلي واعِ، وخلاصة القول فإن موقف النص يذهب إلى
التأكيد على أن الشغل خاصية إنسانية لا حيوانية، حيث أنه من خلال العقل يستطيع
الإنسان التخطيط لما يريد الاشتغال عليه، ومن خلال الإرادة يستطيع نقل ما في
الأذهان إلى الواقع وجعله أمرا ملموسا.
مطلب المناقشة:
إن
الفكر الفلسفي لن يستقيم دون مقاربته مقاربة نقدية والحكم عليه حكما عقليا، وتقييم
أطروحاته ومواقفه الفلسفية المختلفة، ونحن نشتغل فلسفيا فإنه لا يكفي أن نقوم فقط
بعرض وبسط الأطروحات أو تحليلها، بل لابد أن نبحث في أهمية
موقف النص وقيمته، وأيضا حدوده، حيث تتجلى قيمة
هذا النص في كونها قيمة فكرية، حيث قام صاحب النص بربط الشغل بالعقل
والوعي، من خلال ما يضعه الإنسان من تصورات قبلية للعمل الذي يقوم به، حث أن شرط
الشغل هو الوعي، مما يجعله فعلا خاصا بالإنسان وليس الحيوان، هذا الأخير الذي
يفتقد لخاصية الوعي وترتبط إنتاجاته فقط بالدافع الغريزي البيولوجي، كما يحمل النص
قيمة نفعية تتجلى في البعد الغائي النفعي للشغل، حيث أن الإنسان عندما يخطط
للشغل ، فإنه يوجهه إلى ما يجلب له المنفعة، سواء كانت مادية اقتصادية، أو
اجتماعية نفسية...، لكن هذا التصور له ما يعيبه، مما يجعلنا نحاول الوقوف عند حدوده، حيث أن اتجاه الإنسان نحو الشغل وتحديد
غاياته التي يبحث من خلالها عن ما يجلب له المنفعة، قد يؤدي إلى تقليص موارد
الطبيعة، مما سيطرح مشاكل مرتبطة بحدوث ظواهر عدة تهدد استقراره النفسي
والاجتماعي، فقلة الموارد حتما ستؤدي إلى الفقر والمجاعات نظرا لسوء التدبير
والتخطيط غير المعقلن، كما ان الشغل يؤثر على الجانب النفسي أكثر، كونه يسرق أجمل
لحظات حياة الإنسان، حيث نجد مجموعة من العمال يشتغلون أيام الأعياد والمناسبات
سواء الوطنية أو الدينية، الثقافية...، هذا ما يدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل
هذه الأطروحة كافية لمعالجة إشكالية الشغل ما بين اعتباره فعلا إنسانيا أو
حيوانيا؟ أليست هناك تصورات فلسفية أخرى تغني النقاش الفلسفي وتقدم حلول أخرى؟
إذا
كان صاحب النص يعتبر أن الشغل خاصية إنسانية ترتبط بالوعي والإرادة، فهناك مجموعة
من التصورات تتفق معه في الشق الذي يرتبط بكون
الشغل فعل إنساني، لكن تختلف معه في التحليل والتصور، حيث يرتبط الشغل بالقيم
الإنسانية، بحيث لم يعد مرتبطا فقط بتحقيق الحاجات وحفظ الاستمرارية، بل تجاوز ذلك
إلى مستويات أرقى، فقد أصبح مصدرا لسعادة الإنسان وحريته، كما أصبح محددا لهوية
الفرد من خلاله ارتباطه بمجتمعه ومساهمته في تنمية وطنه، فالشغل يلعب دور الرابط
الاجتماعي، من خلال ذلك يرى "جلبير هوتوا" أن الشغل يعطي قيمة ومعنى
لحياة الفرد والمجتمع، كونه يرسخ القيم التي يتأسس عليها الوجود الإنساني، ويمنح
الفرد حرية واستقلالية، كما يتيح له التمتع بالحقوق الاجتماعية ما دام خاضعا
لواجباته تجاه أفراد مجتمعه، في حين يرى "ميشيل فوكو" أن وعي الإنسان
بالخطر الذي يتهدده نتيجة تقلص الموارد وازدياد البشر، كان دافعا أساسيا للاشتغال
والبحث عن آليات جديدة لحث الطبيعة على استخراج ما تزخر به من خيرات، وبهذا ازدادت
الحاجة إلى العمل بشكل أكبر، ليحقق الإنسان بقاءه ولينتصر على الموت، و من خلال
استقراء هذه الأطروحة يبرز الطابع الخاص و المتميز للعمل الانساني الذ ي هو مرادف
لتحدي الموت والبحث عن أفاق جديدة تستثمر الطبيعة و تبحث في مكنوناتها من
أجل البقاء و الاستمرار و تجنب الفناء .
لحظة التركيب:
خلاصة
القول
ومجمل الحديث، فإن قضية الشغل ما بين اعتباره فعلا إنسانيا أو مشتركا مع الحيوان،
نوقشت من طرف مجموعة من الفلاسفة والمفكرين، ولعل أغلبهم أقر بكونه فعلا إنسانيا
،هذ الفعل الذي نجد من قام بربطه بالملكات العقلية والذهنية التي تتيح
التفكير والتخطيط، وهناك من قام بربطه بالقيم التي يكتسبها الإنسان من خلال
ممارسته للشغل، كما أن هناك موقفا آخرا اعتبر الشغل فعلا مقاوما ومتحديا للموت من
أجل البقاء والاستمرارية، وعلى العموم فمن منظوري
الشخصي فالشغل خاصية إنسانية رغم كون بعض الحيوانات تنتج أيضا لكن بدافع
غريزي، لكن العقل هو الذي جعل الانسان يتفرد بالشغل، وهنا وجب على الإنسان
أن يتسم بالحذر وأن يكون تعامله مع المادة التي يشتغل عليها بالعقلنة وحسن
التدبير، لأن التعامل معها بعشوائية قد يؤدي لاستنزاف الطبيعة والتقليص من
مواردها، مما يجعل معدل الفقر في العالم مرتفعا، لذا وجب تقنين هذا الفعل الإنساني
لتحقيق السعادة والرفاه الاجتماعي.
******************************
موقف ميشيل فوكو النص ص 86
من هو
ميشيل فوكو ؟
ولد
ميشيل فوكو يوم 15 أكتوبر من عام ،1926 وتوفي يوم 25 يونيو 1984، وهو فيلسوف فرنسي
كان يحتل كرسيًا في الكوليج دو فرانس، أطلق عليه اسم "تاريخ نظام
الفكر". وقد كان لكتاباته أثر بالغ على المجال الثقافي، وتجاوز أثره ذلك حتى
دخل ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجالات مختلفة للبحث العلمي. عرف فوكو بدراساته الناقدة
والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية، منها على وجه الخصوص: المصحات النفسية،
المشافي، السجون، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية. وقد لقيت دراساته
وأعماله في مجال السلطة والعلاقة بينها وبين المعرفة، إضافة إلى أفكاره عن "الخطاب"
وعلاقته بتاريخ الفكر الغربي، لقي كل ذلك صدى واسعًا في ساحات الفكر والنقاش. توصف أعمال فوكو من قبل المعلقين
والنقاد بأنها تنتمي إلى "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد البنيوية"، على أنه
في الستينيات من القرن الماضي كان اسمه غالبًا ما يرتبط بالحركة البنيوية وبالرغم
من سعادته بهذا الوصف إلا أنه أكد فيما بعد ُبعده عن البنيوية أو الاتجاه البنيوي
في التفكير. إضافة إلى أنه رفض في مقابلة مع جيرار راول تصنيفه بين "ما بعد
البنيويين" و"ما بعد الحداثيين."
أطروحته:
يبسط
ميشيل فوكو الدوافع الأساسية التي حملت الانسان وما زالت على الشغل وتجشم صعابه
وإكراهاته: وأبرز هذه الدوافع دافع البقاء وتحدي الموت، وهكذا كلما ازدادت أعداد
البشر إلا وتضاعفت مجهوداتهم وأعمالهم، فتصبح الندرة أي: تقلص موارد العيش إيذانا
بالبحث عن آليات جديدة لحث الطبيعة على استخراج ما تزخر به عبر عمل وجهد جديد
ومبتكر حتى غذا مبدأ الاقتصاد الانساني هو مواجهة خطر الموت. و من خلال استقراء
هذه الأطروحة يبرز الطابع الخاص و المتميز للعمل الانساني الذ ي هو مرادف لتحدي
الموت والبحث عن أفاق جديدة تستثمر الطبيعة و تبحث في مكنوناتها من أجل البقاء و
الاستمرار و تجنب الفناء .
**********************************
تعليقات
إرسال تعليق