مفهوم المجتمع
تقديم:
المحور الأول: أساس الاجتماع البشري.
* إشكال
المحور: ما هو أساس الاجتماع البشري؟ وهل أساسه طبيعي أم تعاقدي؟
І- موقف أرسطو:
* تحليل
نص: الإنسان حيوان اجتماعي
1- إشكال النص:
ما
هو أساس الاجتماع البشري؟ وبأي معنى يمكن اعتبار الإنسان اجتماعيا بطبعه؟
2- أطروحة النص:
يرى
أرسطو أن الإنسان حيوان سياسي بطبعه، ومعنى ذلك أن الاجتماع البشري ضرورة طبيعية.
فقدر الإنسان هو أن يعيش مع الآخرين داخل تجمعات بشرية تحكمها تشريعات قانونية أو
عرفية.
3- البنية
المفاهيمية:
* الاجتماع ↔ الاكتفاء
الذاتي:
يعتبر الاكتفاء الذاتي حسب أرسطو شرطا ضروريا للاجتماع البشري، الذي هو عبارة عن
مدينة كاملة ومكتفية بذاتها سياسيا واقتصاديا.
* الطبيعة ↔ الغاية:
الطبيعة
حسب أرسطو هي غاية كل شيء. من هنا فالطبيعة هي غاية الاجتماع البشري وأساسه الأول.
* الاجتماع البشري ↔ الطبيعة: تعتبر الطبيعة أساسا للاجتماع البشري، ولذلك فالإنسان كائن
اجتماعي
بطبعه.
4- الأساليب
الحجاجية:
اعتمد
أرسطو على مجموعة من الأساليب الحجاجية لتقديم أطروحته والدفاع عنها:
أ-
أسلوب التأكيد والإثبات:
* المؤشرات
اللغوية الدالة عليه:
- " إن
الاجتماع ..."
- " ... لأن
الطبيعة ... "
- " إننا
نرى ... "
* مضمونه:
بين
أرسطو أن الاجتماع البشري يكون مدينة تتوفر على جميع الوسائل الضرورية للعيش. كما
أكد على أن الطبيعة هي غاية كل شيء، وأن الإنسان اجتماعي بدرجة أعلى من باقي
الكائنات الأخرى.
ب-
أسلوب المثال:
* المؤشر
اللغوي الدال عليه:
- " مثلا
عن الإنسان أو عن الفرس ... "
* مضمونه:
قدم
لنا أرسطو مثالا يتعلق بالإنسان والفرس والأسرة لكي يبين لنا أن الطبيعة هي الغاية
الحقيقية لكل الكائنات والأشياء؛ إذ أن كل من الإنسان والفرس والأسرة يسعى إلى
تحقيق الغايات التي تحددها لها طبيعتها وما من أجله وجدت.
ج-
أسلوب التقابل:
يقيم
أرسطو تقابلا بين الإنسان والحيوان، وقد حاول أن يبين من خلال ذلك كيف أن الإنسان
حيوان اجتماعي بدرجة أعلى من بقية الحيوانات؛ لأن اجتماعها يتأسس على فطرتها
وغريزتها في حين نجد الاجتماع الإنساني ينبني على مبادئ عقلية وتشريعات أخلاقية
وسياسية.
ІІ- موقف طوماس هوبز:
* تحليل
نص: الاجتماع تعاقد إرادي
1- إشكال النص:
كيف
خرج الإنسان من حالة الطبيعة؟ وهل الاجتماع البشري طبيعي أم تعاقدي؟
2- أطروحة النص:
أساس
الاجتماع البشري عند هوبز هو التعاقد الإرادي؛ حيث أن الناس كانوا في حالة الطبيعة
أحرارا ويميلون إلى الهيمنة على بعضهم البعض، مما ترتب عنه حالة الفوضى والصراع
والحرب. وللتخلص من ذلك فكروا في تأسيس مجتمعات يتنازل فيها الأفراد عن حقوقهم
الطبيعية لصالح رجل أو مجلس واحد يمثل الإرادة العامة ويسوس شؤون الدولة.
3- البنية
المفاهيمية:
* حالة الطبيعة خصائصها:
- الحرية
المطلقة / حرب الكل ضد الكل/ - سيادة الأهواء والغرائز./ السلطة والقوانين.
* حالة المجتمع (المدنية) خصائصها:
- تنازل
الناس عن حرياتهم لصالح رجل أو مجلس واحد يحكمهم./ الأمن والاستقرار./ سن القوانين والتشريعات السياسية/ - تأسيس الحياة على التعاقد والميثاق المبرم
بين الناس.
* الاجتماع ↔ التعاقد: أساس المجتمع
عند هوبز هو التعاقد الإرادي بين الناس، والمتمثل في تنازلهم عن حقوقهم لصالح
الرجل الذي سيحكمهم.
* الطبيعة الإنسانية: يرى هوبز أن
الناس ذوو ولع طبيعي بالحرية، وهذا يعني أن الحرية هي خاصية فطرية تميز الطبيعة
الإنسانية؛ فقد كان الناس في حالة الطبيعة أحرارا ولم تكن هناك حواجز تحد من
سلوكهم. كما كانوا يميلون بطبعهم إلى السيطرة على بعضهم البعض. هكذا يرى هوبز أن
الإنسان شرير بطبعه، وأن الإنسان ذئب للإنسان.
* الأفراد ↔ السلطة الحاكمة: في حالة المجتمع
سيتنازل الأفراد عن حقوقهم وحرياتهم لصالح السلطة العليا التي تحكمهم، والتي تتجسد
في رجل واحد أو مجلس واحد، وسيكون على الناس قبول كل ما سيصدر عن هذا الرجل أو
المجلس. إن الإرادات الفردية ستذوب وستتوحد في إرادة واحدة عامة يمثلها الشخص
الحاكم الذي يسوس الناس ويشرع لهم القوانين التي من أن تحقق لهم الأمن والسلم
المفتقدين في حالة الطبيعة.
/********************************************************/
المحور 2: الفرد والمجتمع
إشكال المحور: هل الفرد كائن مستقل عن الجماعة،
أم تابع لها، ملزم بإكراهاتها
مقدمة:
إن علاقة الفرد بالمجتمع من الناحية التاريخية هي علاقة تجسد ذلك التفاعل ما بين من يملك السطلة وبين
من يخضع لها. ومن هنا يصبح من الضروري أن نستحضر مفهوم السلطة كآلية بها تتحدد طبيعة العلاقة بين
الفرد والمجتمع من جهة، وبين الفرد والسلطة من جهة أخرى. ومنه نتساءل: ما هي طبيعة العلاقة القائمة بين
الفرد والمجتمع؟ وهل الفرد مستقل عن المجتمع؟ أم أنه عضو تابع له وملزم
بإكراهاته؟
موقف ماكس
ستيرنر النص ص 51 : المجتمع ضد الفرد
من هو Max Stirnier ؟ (1806-1856)
فيلسوف ألماني، يعتبر من أحد آباء الفلسفة العدمية والوجودية وما بعد الحداثة واللاسلطوية وخاصة
السلطوية الفردية. العمل
الأساسي لشتيرنر هو الأنا العليا وذاتها، والتي طبعت
لأول مرة سنة 1844.
صرح شتيرنر أن الدولة هي مؤسسة غير شرعية، مما جعله عاملاً مؤثراً في تراث اللاسلطوية؛ نظرته هي
شكل مجرد للاسلطوية الفردية.
إشكال النص:
هل الفرد يحظى بالأولوية على المجتمع أم العكس؟ وما الذي يصنع
قوة الدولة وهيمنتها ؟
أطروحة النص:
يرى ماركس ستيرنر أن هناك نمطين يحددان علاقة الفرد
بالمجتمع: إما علاقة مبنية على أساس الاتفاق والاتحاد وهو ما اصطلح على تسميته
بالرابطة الاجتماعية. وإما علاقة قائمة على التسلط والتحكم وهو ما يشكل سطلة
الدولة.
يدافع ستيرنر في هذا النص عن أطروحة مفادها أن النمط
الأول باعتباره نمط مبني على الوفاق والتعاقد بين الفرد والمجتمع يشكل رابطة
اجتماعية تسمح للفرد بالمشاركة وإبراز طاقاته ومواهبه، وإبداعاته، بخلاف نمط
الدولة الذي يحد من فردية الفرد، ويجعله خاضعا لقرارات الدولة لا يحق له نقد
برامجها، أو المشاركة في وضع لبناتها. لهذا فهو يرى أن الدولة تستمد قوتها
وهيمنتها انطلاقا من خضوع الفرد لها وكذا من الاستسلام وبالتالي يدعو إلى إسقاط
جميع مؤسسات الدولة لأنها تشكل مصدرا للحد من فردانية الفرد (الحد من حريته).
البنية المفاهيمية:
وظف صاحب النص مجموعة من المفاهيم لتوضيح أطروحته
نشرحها فيما يلي:
الفرد: لغويا: تعني مفردة
الفرد:
الشيء
الذي لا ينقسم فهو جزء أحادي، بمعنى أنه يمكن أن يحقق وجوده من ذاته دون الحاجة
إلى مساعدة الآخرين أو إلى الارتباط بهم . الفرد هو المتفرد والمتميز عن الجماعة،
فنقول انفرد زيد بالأمر تفرد به، وتفرد بالأمر أي كان فيه فردا
لا
نظير له ). ففي اللغة العربية الفرد يقابل الزوج وهو ما يتناول شيئا واحدا دون
غيره، والفرد من الناس هو الرجل المنقطع النظير الذي لا مثيل له في صفاته.
اصطلاحا: تصف موسوعة لالاند الفرد على أنه الكائن
الذي يعيش بذاته ويتسم بمثل هذا التمركز وهذا التناسق الوظيفي بحيث لا يمكن تقسيمه
دون تحطيمه.
المجتمع: أعطت موسوعة لالاند الفلسفية
لمفهوم المجتمع التعريف التالي:
أ- بالمعنى الأوسع:
مجموعة في الأفراد تقوم بينهم علاقات منظمة ومصالح أو خدمات متبادلة.
ب- بمعنى أدق: مجموعة أفراد تكون روابطها متوطدة في مؤسسات وفي الأغلب تكون مكفولة بوجود
عقوبات إما
مقننة أو منتشرة تجعل الفرد يشعر بتأثير المجتمع وإكراهه.
الدولة: أ – مجتمع منظم ، ذو حكومة مستقلة ، ويضطلع بدور شخص معنوي ، اعتباري ، مميز تجاه
المجتمعات المماثلة الأخرى التي يقيم معها علاقات .ب – مجموعة الخدمات العامة لأمة من الأمم . بهذا
المعنى ، تقابل المقاطعة ، المحافظة ، الولاية ، الخ .
الحرية: حالة يمكن للذات فيها أن تتصرف دون إجبار أو عوائق
أو إكراهات، وفيها تتمكن الذات من تحديد غايات أفعالها وآليات الوصول إليها
باستقلالية تامة.
الفردانية: هي موقف
أخلاقي، فلسفي سياسي، أيديولوجي، يؤكد على القيمة المعنوية للفرد ويدعو إلى ممارسة
أهداف الفرد ورغباته لتكون قيمه مستقلة ومعتمداً على نفسه. كما تعتبر الفردانية أن
الدفاع عن مصالح الفرد مسألة جذرية يجب أن تتحقق فوق اعتبارات الدولة والجماعات،
في حين يعارضون أي تدخل خارجي على مصلحة الفرد من قبل المجتمع أو المؤسسات مثل
الحكومة.
البنية الجاجية:
أسلوب المقارنة:
أسلوب الدحض والتفنيد:
**************************************
نص إيميل دوركايم الفرد والمجتمع أية
علاقة؟ ص 53 (مباهج الفلسفة)
إشكال النص:
بنية النص (أفكاره الأساسية):
1. أهمية المجتمع بالنسبة للفرد
2. نقد موقف أولئك الذين يفصلون بين الفرد والمجتمع
ويضعون تعارضا بينهما.
3. قوة المجتمع إزاء الفرد
4. تجدر الطبيعة الاجتماعية في الفرد، وعمق الصلة التي
تربطه بوجوده الاجتماعي.
البنية الحجاجية:
حجة الدحض: دحض موف أولئك الذين يفصلون بين الفرد والمجتمع ويضعون تعارضا بينهما. "فمحال، إذن
أن يكون بين الفرد
والمجتمع ذلك التعارض..."
حجة المثال: "اللغة مثلا ظاهرة
اجتماعية من الطراز الأول..."
حجة الاستدلال: "لا جدال في أن
المجتمع يتجاوزنا ويطغى علينا...."
استنتاج:
يرى دوركايم أن القاعدة الأخلاقية لا تنبثق من الفرد، ولكن المجتمع هو أساس القيم، فالمجتمع هو الذي أنتج
الفرد وليس العكس، وإذا كان العديد منا يعتبر نفسه غير خاضع إلا لما يراه هو، فالحقيقة أن ذلك ليس إلا
وهما، فهو ليس
إلا نتاجا للقوى الاجتماعية المحيطة به مثل الأسرة وعلاقات العمل...
والقواعد التي يفرضها المجتمع حسب دوركايم جبرية وملزمة، فالفرد ليس حرا في اتباع النظام الاجتماعي أو
الخروج عليه، والمجتمع وضع الجزاء لكل من
ينحرف بسلوكه عما اقتضته طبيعة الحياة الاجتماعية.
**********************************
المحور3: المجتمع والسلطة
تقديم:
يتأسس كل مجتمع في جوهره، على أسس وقوانين وقواعد...، تسهر على حفظ هذه الأخيرة وضمان استمراريتها مؤسسات، وفي هذا الصدد يمكننا التميز بين نوعين من المؤسسات: مؤسسات إيديولوجية "كالأسرة، المدرسة، التقاليد، الأعراف، وسائل الإعلام..." ومؤسسات زجرية "الدولة، الجيش، الشرطة..."، والغرض من هذه المؤسسات هو تدبير الشأن العام، تدبير الخلافات، ضمان السير العادي للمجتمع، وفرض السلطة المجتمعية.
إشكال المحور:
هل السلطة ضرورية للاجتماع البشري ؟ وكيف يمارس المجتمع سلطته على الأفراد...؟
موقف ابن خلدون النص ص 55
◄إشكال النص:
ما السبب الذي يدفع بالإنسان إلى تأسيس وتكوين مجتمع
والانتماء إليه؟ هل الإنسان كائن مكتف بذاته في كل ما هو في حاجة إليه أم هو محتاج
إلى التعاون مع الآخرين لسد حاجاته؟
هل السلطة ضرورية للاجتماع البشري؟
◄أطروحة
النص:
أساس الاجتماع البشري عند ابن خلدون هو أساس فطري،
طبيعي، وضروري، فالإنسان لا يستطيع تحقيق حاجاته بمعزل عن الآخرين، لأن الله تعالى
خلق الإنسان على صورة لا تصح فيها حياته إلا بالغذاء، والأمن، وهذان العنصران
يحتاج فيهما الإنسان إلى التعاون مع بني جنسه كي يحصلهما، وقد أعطى ابن خلدون
مثالا بالقوت والسلاح التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على نوعه. وهذه تحتاج بدورها
إلى أدوات وآلات كثيرة تقتضي وجود صناعات متعددة كالحدادة والنجارة والزراعة...
فلا بد أن يتكتل مع أفراد جنسه، لهذا يؤكد ابن خلدون على ضرورة التعاون والتضامن من
أجل توفير الغذاء والأمن والاستقرار، لذلك يمكن القول أن الإنسان مدني أو اجتماعي
بفطرته.
◄مفاهيم
النص:
العُمْرانُ: يعتبر ابن خلدون أول من نادى بضرورة إنشاء
"علم العمران البشري" ويقصد به علم الاجتماع الإنساني.
وازع: بمعنى زاجر ومانع داخلي يَرْدَعُ عن شيء ما ويمنع
من ارتكاب سلوك معين.
الحكماء: الفلاسفة الأوائل (أفلاطون وأرسطو...).
◄البنية الحجاجية:
استعمل ابن خلدون بنية حجاجية متنوعة كما يلي:
حجة المثال: يتمثل الأول في التعاون من أ<ل تحصيل قوت
بوم، والثاني في التعاون من أ<ل الدفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسة
والسيطرة على الطبيعة.
الحجة بالسلطة: الاستشهاد بالحكماء: أفلاطون وأرسطو.
أسلوب المقارنة: بين الإنسان والحيوان، الإنسان أضعف قوة
من الكثير من الحيوانات، إلا أنه يمتلك فكرا ويدا (العقل والصناعة).
أسلوب الاستنتاج: إذن الاجتماع ضرورة للنوع الإنساني،
ولا بد فيه من سلطة لدفع العدوان عليهم.
استنتاج عام:
الاجتماع البشري ضروري لتحقيق سلامة النوع البشري وإتمام
الإرادة الربانية في اعتمار الأرض واستخلافهم لتحقيق معنى العمران البشري، وهذا
معناه أيضا ضرورة وجود سلطة تتمتع بالقوة القاهرة والغلبة والسلطان وهذا معنى
الملك.
**********************************
نص السلطة والمجتمع "جان
بيشلر" ص 57 مباهج الفلسفة
إشكال النص :
هل السلطة
ضرورية لقيام المجتمع ؟ وماهي
الكيفيات التي تمارس من خلالها ؟
اطروحة النص :
يدافع جون بيشلر عن اطروحة مفادها أن السلطة ضرورية لقيام
المجتمع فهي واقع محايث (ملازم) للحياة اليومية للانسان إذ تمارس عبر ثلاث كيفيات
فهناك القوة
، النفوذ
و الكفاءة
، وبالتالي فتمازج
هذه الكيفيات الثلاث هي التي تحدد طبيعة النظام السياسي.
بنية النص:
يعرف بيشلر السلطة بكونها مزيج طبيعي من ثلاثة عناصر، وتتولد عن لقاء إرادتين تقبل إحداهما الخضوع للأخرى.
أسس السلطة وكيفيات إخضاعها للإرادات الإنسانية:
هناك ثلاث كيفيات لإخضاعهم:
- القوة
- الحضوة والنفوذ
- الكفاءة
- وجه شيطاني: يميل إلى الاستعباد والقتل
- وجه إيجابي: يؤدي دور التوفيق بين قوى المجتمع وتحقيق الرخاء والاستقرار
مصدر مشروعية السلطة
نص ماكس فيبر ص 58-59 (مباهج الفلسفة)
إشكال النص :
من أين تستمد سلطة الدولة مشروعيتها؟
اطروحة النص :
يلخص ماكس فيبر
مصادر مشروعية ممارسة الدولة لسلطتها على الأفراد في ثلاث مصادر: سلطة الأمس
الأزلي، السلطة الكاريزمية ، السلطة الشرعية.
- سلطة الأمس الأزلي:
وهي السلطة
التي تستمد أساسها من العادات والتقاليد، واصطلح عليها عليها ماكس فيبر سلطة الأمس
الأزلي لأنها لا تنطلق من الحاضر ومتطلباته وإنما من الماضي، ولذلك يمكن أن نصطلح
عليها السلطة التقليدية التي تمجد الماضي وتنطلق من أعراف وتقاليد الأجداد. ويقدم ماكس
فيبر مثالا لهذه السلطة في سلطة الأب الأكبر أو الشيخ. حيث كانت بعض التجمعات تخضع
لسلطة الأب الأكبر أي الجد، أو الشيخ، وهذا دليل على تمجيد الماضي والخضوع له،
والإنطلاق منه لتحديد من سيتكلف بتدبير شؤون الأفراد.
- السلطة الكاريزمية.
وهي السلطة
التي تستمد أساسها من المزايا الشخصية لشخص ما. إن الكاريزما تعني هنا ما يتميز به
الشخص عن الآخرين وتمنحه هبة تجعل ملهما ومتميزا وربما خارقا في نظر أتباعه
ورعاياه. ويقدم ماكس فيبر جملة من الأمثلة لأشخاص فرضوا سلطتهم واستحوذوا على
السلطة من خلال شخصيتهم الكاريزمية، ومن بين هؤلاء يورد مثال النبي، و رئيس الحزب
والعاهل الملهم أو الديماغوجي الكبير أو زعيم الحزب السياسي.
-السلطة الشرعية.
وهي السلطة
التي لا تتأسس على التقاليد والأعراف ولا تتأسس على شخصية الحاكم وإنما على تتأسس
على الشرعية، بمعنى أنها تكون سلطة شرعية، وتكون شرعية حين يكون مصدرها القانون
والعقل. أي الإعتقاد في صلاحية نظام مشروع وكفاءة إيجابية قائمة على قواعد حكم
عقلانية. وتمثل هذه السلطة الدولة الحديثة التي يخضع فيها الفرد لسلطة القانون
والواجب.
البنية
المفاهيمية: (تعريف المفاهيم وتحديد دلالاتها والعلاقة فينا بينها)
السلطة –
المشروعية – العنف – النفوذ – التجمع السياسي – الدولة – السيطرة
البنية الحجاجية: (استخراج البنية الحجاجية من النص)
******************************************************
تعليقات
إرسال تعليق